"جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ. رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ."
— أفسس ٤: ٤–٦
في القلب المفتوح، نؤمن بإيمان متجذّر في المحبة والوحدة والحق المشترك في المسيح. لا يهم إن كنت أرثوذكسيًا، كاثوليكيًا، إنجيليًا، أو تنتمي إلى أي تقليد مسيحي آخر — لأن ما يجمعنا أعظم بكثير مما يفرقنا.
نُعلن إيماننا بـقانون الإيمان النيقاوي، الذي يُعدّ أساسًا مشتركًا للعقيدة المسيحية عبر الطوائف المختلفة. فهو يوضح فهمنا لله الخالق، والمسيح الفادي، والروح القدس الذي يعمل فينا ومن خلالنا. هذا القانون هو قلب إيماننا — الحقيقة الجوهرية التي توحّدنا كجسد واحد في المسيح.
وعندما نتحدث عن اختلافات لاهوتية —في التفسيرات أو العقائد أو التقليد والتراث الكنسي— فإننا نراها جزءًا من غنى وتنوع الفكر المسيحي الثري والمملوء بالحكمة الموجودة في الكنيسة كلها. هذه ليست حواجز، بل دعوات لحوار أعمق واحترام متبادل.
انطلاقًا من تعليم الكتاب المقدس، عندما ينظر الله إلى كنيستهُ في العالم فإنه لا يرى طوائف، أو كنائس محليَّة تكونت على خلفية الانقسامات الاهوتية، بل يرى كنيسةً واحدةً تمتدُّ في جميع القارَّات، وتتجاوز الثقافات، ولديها تاريخٌ طويلٌ وغنيّ. إننا جزء من هذه الكنيسة العالمية والتاريخية، حتي وإن كنَّا قد وُلدنا بوصفنا أبناءها في زمنٍ محدَّدٍ في التاريخ، وبلاد محدَّدة، وتقليد كنسي محدَّد.
ونعيش بحسب المبدأ:
"في الأمور الجوهرية: وحدة. في الأمور غير الجوهرية: حرية. وفي كل الأمور: محبة."
بهذا الروح نسير معًا — متنوعين في التعبير، لكننا واحد في المسيح.
نكرّم الكتاب المقدّس باعتباره كلمة حيّة — موحى بها من الله، ومليئة بالحكمة والحق والجمال. وندرك أيضًا أنه كُتب في سياقات تاريخية وثقافية محددة، ونؤمن أنه يجب أن يُفسّر من خلال حياة يسوع وتعاليمه. لا نقرأه او نفهمه ككتاب قوانين جامد، بل كدعوة حيّة ومستمرة لنسلك في طريق يسوع — الذي جسّد المحبة والرحمة والعدل.
نؤمن أن الإفخارستيا (التناول) ليست مجرد فعل رمزي أو تذكار، بل هي سرٌّ مقدّس نتحد فيه حقًا بالمسيح:
«جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه.» (يوحنا ٦: ٥٥–٥٦)
في التناول، ننال حضور المسيح الحي ونتقوّى في مسيرتنا الإيمانية، لنثبت في الله ويثبت الله فينا. هذا الطعام المقدس هو مصدر حياة، ونمو، وانتماء.
ندرك أيضًا أن بعض الكنائس، قد منعت أحيانًا الأشخاص الكوير من التناول. ومع ذلك، نؤكّد هذه الحقيقة: الله يرحّب بنا دائمًا إلى مائدته. لا كاهن ولا مؤسسة يمكن أن تفصلنا عن محبة المسيح. نشجّع كل من قيل لهم إنهم غير مستحقين أن يتقدّموا بثقة كاملة: أنت محبوب، أنت مرغوب فيك، والله يشتاق أن يتّحد بك.
نؤمن بأن الأفراد من مجتمع الميم (LGBTQ+) مخلوقون على صورة الله بشكل رائع. هوّياتنا، وعلاقاتنا، ودعواتنا الروحية مقدّسة. والروح يتكلّم من خلال الأصوات الكويرية، كما تكلم دائمًا من خلال المهمشين.
من التقاليد القديمة إلى الخبرات الحديثة، تعكس الكنيسة أشكالاً متعددة لحضور الله. نكرّم كل من يسعى إلى الله بصدق، حتى ونحن ننتقد الأنظمة التي تُقصي أو تُهمّش.
نؤمن بأن الروح لا يزال يتحرك بيننا — يأتي بالشفاء والحرية والفهم الجديد. نثق بأن الحق الإلهي يُستعلَن عبر الزمن، وخاصة عندما تقودنا المحبة.
نرحّب بالجميع — بغض النظر عن الميول الجنسية، أو الهوية الجندرية، أو الخلفية الكنسيّة، أو التوجه اللاهوتي — كل من يسعى للسير مع المسيح بمحبة وصدق.
نؤمن أن هناك مكانًا للجميع على مائدة الله.
أنت لست وحدك. أنت لست خطأً. أنت محبوب.
"يسوع لا يخجل من محبتنا. ولا يشعر بالخزي من حقيقتنا. هو يلقانا حيث نحن — ويسير معنا نحو الحياة بوفرة."
— جيمس أليسون، لاهوتي كاثوليكي وكاهن مثلي الجنس بشكل علني